أنيس منصور
" ما أقل ما يعرفه الإنسان عن هذه الكائنات التي عاشت قبلنا على هذه الأرض .. ما أقل ما يعرفه وما أصعب الطريق الذي سوف يسلكه لكي يعرف .. ! "
هذه العبارة جاءت في المحاضرة التي ألقاها العالم الكبير داروين في أواخر القرن التاسع عشر عندما عرف أن احد العلماء الألمان قد أكتشف العمود الفقري لإحدى الزواحف وإكتشف أن له أجنحه !
ومعنى هذا الأكتشاف أن الطيور أصلها زواحف, وأن الريش قد نبت على جانبي الجسم لينقذها من قسوة البيئة التي عايشتها وقاومتها مئات الألوف من السنين!
ولم يكن داروين ولا أي أحد يعرف هذه الحقيقة .. فاندهش!
ولم يكن هذا الأكتشاف إلا " تصحيحا " طفيفا جدا في السلسلة اليت اهتدى اليها داروين بأن السلالات الحيوانية يتوالد بعضها من بعض.
* * * *
والذي قاله داروين يجب أن نقولة في كل وقت, فنحن لا نعرف إلا قليلا عن أي شيء .. في الأرض وفي السماء وفي أنفسنا .. في الماضي والحاضر والمستقبل.
ولكن الإنسان بخياله وعبقريته يريد أن يعرف كيف كان الماضي, وكيف يكون المستقبل , اعتمادا على ما لديه من معلومات حاضرة جاهزة .. إن الإنسان يحاول من ألوف السنين أن " يستحضر " ماضيه ... وأن يستحضر مستقبله ايضا ..
يريد أن يعرف الطريق الذي يجلس عند نهايته, والطريق الذي يقف عند بدايته.
وكان من الممكن أن يعرف الإنسان الكثير جدا عن ماضيه لولا أن الكثير من الوثائق قد ضاعت أو قد أحرقت.
ولولا أن الأحجار لم تحتفظ له إلا بالقليل .. ومن هذه القليل عليه أن يؤلف " الجمل المفيدة " من تاريخ البشرية في ألوف السنين .
لقد مضى على الإنسان زمن طويل نظر إلى السماء .. ويعجب بهذا الفستان الأنيق المرصع بالترتر .. أو يخاف من هذا الترتر الذي له شكل العيون الشيطانية والتي تتربص بلإنسان ومستقبله, ولكن أحدا لا يدري أسرار هذه العيون إلا رجال التنجيم الذين امتلأت بهم قصور الملوك والقادة من ألوف السنين.
فمنذ 700 سنة قبل الميلاد نجد هذه العبارة غلى أحد الواح بابل : " عندما تظلم عشتار – اي كوكب الزهرة – وتختفي تماما فسوف تكون المذابح على الأرض .. وعندما تلمع من جديد فسوف تمتليء الأرض بالأزهار والثمار".
وفي سنة 1602 استطاع الفلكي الإيطالي جاليليو أن يدفعنا إلى الأمام .. إلى عصر العقل والعلم ويفتح أعيننا على أحجار لامعة ملتهبة في السماء .. إنها هذه الكواكب والنجوم !
وفي سنة 1543 جاء في كتاب للعالم الفلكي كوبرنيكوس الذي مات في نفس السنة : أن الشمس هي مركز " دنيانا " وليست الأرض .. فلا الأرض مركز الدنيا , ولا الإنسان سيد الأرض وسيد الكون !
وبدأ الإنسان يصغر أمام الكون, وبدأ يتضاءل أمام المجهول, وأخذ يتشكك فيما لديه من معلومات ثابتة مؤكدة, وكان عليه أن يتواضع وأن ينحي رأسه أمام الجمال والجلال الذي يجده في الأرض وفي السماء, والذي يجده في تكوينه الجمسي والنفسي .. والذي يجده في أصغر الحشرات وفي أية خلية حية حيوانية أو نباتية .. والذي يجده في دوران الأفلاك حول نفسها وحول بعضها البعض في دقة أبدية ..؟
ولكي نعرف " شيئا ما " عن هذا الكون الهائل لا بد أن نعرف هذه المجموعة الشمسية, أي عن الشمس وما يدور حولها من الكواكب, في هذه المجموعة الشمسية توجد تسع كواكب واثنان وثلاثون قمرا, وألوف الأجسام الصغيرة, ومساحة هذه المجموعة الشمسية حوالي ثمانية الاف مليون ميل, أي إن الضوء لكي يقطعها بسرعة 186285 ميلا في الثانية فإنه يستغرق نصف يوم,
أو بعبارة أخرى : لو فرضنا أن الشمس في حجم البرتقالة فإن الكرة الأرضية تكون في حجم بذرة البرتقالة وإذا فرضنا أنها تبعد عن البرتقالة حوالي الأربعين مترا فإن أقرب نجم آخر إلى هذه المجموعة يبعد عن البرتقالة أكثر من الفي ميل؟
وفي هذا الكون ملايين الملايين ممن مثل هذه البرتقالة, ويتباعد بعضها عن البعض لا ملايين الملايين من الأميال فقط ولكن من السنين الضوئية ؟
إلى هذه الدرجة يجب أن تشعر بأن أرضنا ضئيلة في هذه المجموعة, وأن مجموعتنا ضئيلة في هذا الكون.
وأننا لا نعرف إلا القليل جدا عن أرضنا وطبعا عن هذه المجموعة .. وعن هذا الكون اللانهائي!
ولكي نعرف أرضنا هذه كما تبدو من بعيد .. أي من أي كوكب آخر وبلغة الأجهزة الدقيقة في سفن الفضاء , فإن أرضنا بكل ما عليها وبكل من عليها هي هذه الأرقام الجافة الباردة : جسم ليس كامل الاستدارة أبيض في ازرق , 71% مغطى بالماء, عليها حزام من السحب يحجب الرؤية وتعترض الإشعاع الشمسي, أما جوها الغازي فهو 78% من النيتروجين و 22% من الأوكسجين و 1% من الأرجون وثاني أوكسيد الكربون وغازات أخرى وبخار ماء متنوع, أما الضغط الجوي فيعادل : 14.7 من الرطل على البوصة المربعة, وتبتعد عن الشمس 93 مليون ميل , وهي عبارة عن جسم مغناطيسي يجلب الأجسام الضالة في الكون ويحرقها قبل أن تصطدم به, وجوفها ما يزال شديد الألتهاب, لا بد أن هذه هي صفات الأرض كما يراها أو يعرفها سكان الكواكب الأخرى.
فهل هناك سكان في كواكب أخرى ؟
إن علم الفلك يؤكد أن هناك ملايين الملايين من الكواكب الأخرى في الكون, ولا يستبعد أن تكون بعض هذه الكواكب صالحة للحياة, وليس مستحيلا أن يكون سكان هذه الكواكب يننتقلون من كوكب إلى كوكب .. أن الكتب الدينية تقترب من هذا المعنى ..
ولا بد أن يكون آدم وحواء قد هبطا من كوكب آخر إلى كوكب الأرض.
والكتب الدينية القديمة : التوراة والفيدا والتلمود والرامايانا وغيرها تصف لنا هبوط كائنات من كواكب أخرى إلى هذه الأرض , والوصف ليس عليما.. ولكنه وصف بسيط يستخدم لغة العصر من ألوف السنين .
ومعنى هذه أن الحضارة التاريخية التي حددها المؤرخون ابتداء من عصر الكتابة إلى الآن – أي في حدود العشرة الاف سنة – لا يمكن أن تكون هي " كل " التاريخ الإنساني .. أو " كل " التطور الفعلي على هذه الأرض.
ولا يمكن أن تكون الإنسانية قد بدأت بعد طوفان نوح ..
أو بعد الطوفان .. فقد كان هناك أكثر من طوفان ..
ولا يمكن أن يكون كل ما قبل ذلك حياة بدائية أقب إلى الحيوانية .. وأن الإنسان لم يحقق قبل ذلك شيئا له قيمة .
وقد حدث عندما اكتشف كولومبس أمريكا أن انتشر روايات خرافية تصور الهنود الحمر بأنهم ذوي الأربع وأن لهم ذيولا ..
وأن البحار بها حيوانات تتكلم وتتمشى على أرجل .. إلى آخر هذه الخرافات.
ولكن الذي لم يعرفه كولومبس في ذلك الوقت أن هناك حضارة إنسانية أسبق من الحضارة الغربية في القرن الخامس عشر , وأنها تقدمت على الحضارة الأوروبية في القرن العشرين, فكلومبوس ومعاصروه لم يعرفو حضارتي بيرو والمكسيك .
وقد أدى اكتشاف حجر الرشيد في مصر إلى أننا عرفنا معنى الأهرام وسر الفراعنة, وعرفنا س كل هذه المنطقة في شمال أفريقيا, وعرفنا أيضا سر الذي عاشو إلى الغرب حتى شاطيء الحيط الأطلسي .. وعرفنا أسطورة أو قصة قارة أطلنطس .. وعرفنا أن هرم الجيزة هو أعظم الغاز الحضارة القديمة وأن العقل العظيم الذي أقم ثلاثة ملايين حجر لا ينفذ منها الماء ولا الهواء ولا يمكن أن يجعلها مقبرة الملك .. وإنما ليودع فيها الكثير من الأسرار من التي ما تزال تحير العلماء بأجهزتهم الحديثة ؟
ولا أعرف بالضبط متى بدأ الأتجاه إلى الماضي القديم بروح عصرية ولكن أعرف أنه في يوم 23 سبتمبر سنة 1925 نشر الدكتور مورليه بحثا عن اكتشاف فريد من نوعة بالقرب من مدينة فيشي بفرنسا وبالضبط عند قرية جلوزيل , هذا الاكتشاف يؤكد بوضوح أن الإنسان القديم قد استخدم الحروف الهجائية اللاتينية التي نتسخدمها الآن .. وأن ذلك قبل الميلاد بمائة وخمسين قرنا !
وبعد اثني عشر عاما اكتشف عالم أثري في قرية " ليساك القصور " بالقرب من فيينا حجرا منقوشا أصفر اللون .. وتأكد العلماء بعد ذلك أن هذا الحجر صحيح , وأن النقوش المرسومة صحيحة أيضا , وأن النقش منذ أكثر من عشرين الف سنة ..
أهم من هذا كله : أن على النقوش الموجودة في كهوف هذه القرية القديمة رسوما لرجال يرتدون البنطلون والجاكيت والقبعة والأحذية , أما النساء فيرتدين الملابس الحريرية الايشاربات ويمسكن حقائب في أيديهن .. ولا بد أن هؤلاء المواطنين القدماء كانت لهم مدن وشوارع ووسائل مواصلات متطورة ومصانع ..
وكان من المألوف في كتب التاريخ أن تتحدث عن هذه الفترة من الزمن فتصف الإنسان بأنه بدائي يحمل الفأس الحجري ويجمع الثمار من الغابات ويأوي عاريا عاجزا إلى الكهوف !
وأصبح البحث عن الحضارة القديمة جدا في الكهوف والمتاحف جنونا عليما .. وفقد تأكد لدى العلماء المتخصصين في الحضارة الفرعونية والآشورية والبابلية وحضارة الأنكاس أن هناك عصورا أزهى وأكثر تقدما من هذا العصر , وفي سنة 1957 اكتشف أحد العلماء في قصر توبكابو في أسنطبول خريطة مثيرة للقرصان بيري ريس , أنها تصور القارة القطبية الجنوبية تصويرا عجيبا ولايمكن لأي إنسان أن يصور هذه القارة بهذه الدقة إلا إذا كان قد صورها من الجو.
وأعجب من هذا كله أن القبطان التركي قد صور على هامش هذه الخريطة بعض السحب العالية اللامعة عند القارة القطبية , والخريطة ترجح إلى سنة 1550, والشيء المذهل أن أحدث الأكتشافات الفلكية تبين أن هناك سحبا لامعة ومكونة من ذرات والتراب الكوني فوق القطبين الشمالي والجنوبي, وأن السحب على ارتفاع 18 كيلو مرتا وأنها تتحرك بسرعة تصل إلى 700 كيلو متر في الساعة وفي درجات حرارة تصل إلى 700 درجة مئوية تحت الصفر!
والعجيب الغريب أن علم الفلك الحديث لم يعرف هذه السحب إلا حديثا, فمن أين جاءت هذه المعلومات التي نقلت عن خرائط قديمة جدا ؟! إن العلم قديم جدا, وإن هناك معلومات بقيت لدينا عبر عشرات الأولوف من السنين نقلا عن حضارات أسبق وأكثر تطورا !
أليس عجيبا جدا أن نجد على ألواح بابل وسومر من ألوف السنين أن الأرض ليست كاملة الاستدارة , وإنها أقرب ما تكون إلى شكل الكمثرى ؟ وهذا هو ما اهتدى إليه الفلك الحديث , فكل صورة سفن الفضاء تحمل لأرضنا هذه الصورة.
ولا نعرف من أين جاءت إلى أهل الأرض هذه المعلومات النادرة الدقيقة .. إن الكتب القديمة والأساطير والنقوش تؤكد لنا بلغة عصرها البسيطة كيف أن كائنات من كواكب أخرى قد جاءت إلى الأرض عاشت بعض الوقت ثم اختفت على اثر طوفان أغرق الأرض كلها , وقصة الطوفان هذه موجودة في كل الحضارات القديمة وكل كتب التاريخ القديمة وكل الكتب الدينية والكتب السماوية.
وكأن هذه الحضارات القديمة وأهلها تريد أن تحيرنا وأن ترهقنا فنحن نجد آثار الحضارات القديمة في أماكن نائية وفي مجتمعات بدائية, كأن نجد رسوما لسفن الفضاء , الطائرات وكيف تعلو وكيف تهبط في " العهد القديم " من الكتاب المقدس .
ولا بد أن المؤرخ اليهودي يوسف كان حسن النية جدا عندما و تلك الأعمدة المعدنية التي يضعها أهل القدس على بيوتهم, لقد ظن أن هذه الأعمدة الحديدية لتخويف العصافير .. ولكن الحقيقة أنها كانت لامتصاص الصواعق الكهربائية .. وهنذا ما جاء في كتب المؤرخ اليوناني الطبيب تسيباس في القرن الرابع قبل الميلاد فقد قال : إن الفراعنة كانو يستخدمون أسلاكا طويلة يرفعونها في السماء ثم يعقدون أطرافها في الليلة الممطرة .. وكانت تؤدي إلى اشتعال النيران !
وقد استطاع الإمبراطور الروماني نوما بومبليوس ملك روما أن يحرق أحد المعابد في 360 قبل الميلاد مستخدما بعض الأسلاك الممدودة في السماء ..
إذن لقد كانو قادرين على امتصاص الصواعق واستخدامها أيضا !
وكتب اليهود تقول أن موسى عليه السلام كان يستخدم البرق عندما كتب " الوصايا العشر " على ألواح حجرية .. وأن الكثيرين من معاصريه كانوا يفعلون ذلك!
واهتدى العلماء إلى انهم في فرنسا عرفو المصباح الكهربائي أيام لويس التاسع ..
وإلى إن اسبانيا عرفت الطائرة قبل اختراعها بمئات السنين ..
وإلى أن هناك قنابل ذرية قد انفجرت في مدينتي سودوم وعمورية ..
وإن العلماء السوفييت قد أكدوا أن الانفجار الشديد الذي وقعل شمال سيبريا بداية القرن العشرين لم يكن سوى إحدى سفن الفضاء الضخمة قد احترقت قبل اصطدامها بالأرض !
سفينة فضاء ضخمة قبل اختراع سفن الفضاء ؟! فمن أين جاءت ؟ ولماذا ؟
ومن أين جاءت البذور على هذه الأرض بعد أن أغرقها الطوفان ؟ جاءت من كواكب أخرى , من الذي أتى بها ؟ أ،اس من كواكب أخرى .. ومن الذي أقام المسلات الفرعونية على سطح القمر ؟ من الذي كان هناك وجاء إلى هنا ؟!
بل إن البروفيسور البرتو تولي مدير المتحف المصري بالفاتيكان قد عث على ورقة بردي متآكلة, ولكنه طلب من الأمير بوريس راشفلتش عالم المصريات أن يتجمرها له, هذه الورقة تتحدث عن أطباق طائرة, تروح وتجيء باهرة الأوان , ليس لها صوت , والمهم أنها مثل كل الأطباق الطائرة التي جاءت في كل الكتب القديمة والحديثة , لم تحدث ضررا لأحد , وإنما جاءت قريبة من الأرض , ودارت , وتناثرت , ثم اختفت في السماء.
وما جاء في هذه الورقة لا يتختلف كثيرا عما جاء في التقرير الرسمي الشهير لادوارد كوندن الذي يقع في ألف صفحة واشترك يه كل علماء الفضاء والطيران والمراصد الأمريكية !
إننا لا نعرف الكثير عن الذين يزورون الأرض سرا دون أن يقولو شيئا ..
ولكن لعلهم يعرفون أن في الأرض أسرارا يمكن أن تهدينا إليهم ..
فالقطع الذهبية التي عثر عليها الأثيون في البيرو لابد أن تكون مخلفات سفن فضائية , لأن هذا الذهب لا يوجد في الطبيعة بهذه الصورة .
وفي جنوب تركيا في مدينة كايونو عثروا على ابر من المعدن لعلها للتريكو, هذه الإبر الطويلة عمرها تسعة الاف سنة, وهي صناعية متطورة ولم يظه عليها الصدأ..
وفي 22 يونيو 1844 عثروا في جنوب انجلترا تحت الأرض بثلاثة أقدام على خيوط من الذهب الخالص , الخيوط دقيقة , متينة , باهرة اللمعان وقد تأكد علميا أنها ترجع إلى ثلاثين ألف سنة !
وفي شمال بريطانيا عثروا في نفس السنة على مسامير من الصلب مختلفة الأحجام .. بعضها " قلاووظ " ولم تصدأ , وعمرها يقب من ثلاثين ألف سنة !
وفي هذه المنطقة من شمال بريطانيا عثروا على أدوات من الحجر, وعلى ما يشبه الفأس والمنشار وعمرها يصل إلى خمسين مليون سنة !
وغير هذه الأدوات أشياء أخرى كثيرة موجودة في المتاحف تجعل ممن الضروري أن تفكر .. في متحف أثينا توجد ساعة عمرها 5500 سنة تحد اليوم والساعة والدقيقة , وقد عثر عليها الصيادون سنة 1955.
ومن الغريب أن نجد بعض مسائل الجبر في الكتب المقرر على الطلبة في كل العالم اسئلة لم تتغير إطلاقا عن أسئلة كان يوجهها المدرس الصيني لتلامذته منذ أثنى عشر ألف سنة .. وزيارة واحدة لمتحف ما قبل التاريخ في بكين يؤكد لك ذلك !
كما عثر الأثريون السوفييت على نوع من الزجاج أو الكريستال ذي الخاصية الاشعاعية , ويرى العلماء السوفييت أن هذا الزجاج لا يمكن تكوينه إلا على أثر انفجارات نووية ترجع لملايين السنين , على هذه الأرض.
وفي الكتب اليهودية القديمة وخصوصا " سفر اخنوخ " نجد عددا من رواد الفضاء قد هبطوا إلى الأرض , وأعجب من ذلك أن هذا الكتاب قد ذكر أسماءهم, ووصف كيف أنهم جاءوا يعلمون الناس صناعة الحديد والمعادن, وأن الكتاب قد ذكر اسم واحد منهم هو : عزازل , بل إن أخنوخ هذا يتحدث كيف رفعه اثنان من الملائكة إلى السماء, وكيف رأى السماوات السبع, وكيف سجل كل ما رأى في ستين يوما, ثم عاد إلى الأرض ومعه 366 كتابا .. ثم رجع مرة أخرى إلى السماء!
ومن العجب أنهم هم أيضا اخذوا يحذرون الإنسان من ويلات المستقبل, إذا لم يكن عاقلا في استخدام النار .. والأدوات النارية !
ولسبب لا نعرفه قرأنا في كثير من الكهوف تحذيرات صارخة: احترسوا من النار .. احترسوا من العلم .. لقد احرقت هذه الدنيا من قبل .. وسوف تحرق من جديد .. احترسوا ..
وأصحاب هذه العبارات كم اظهروا فجأة , اختفوا فجأة ..
ولم يبق إلا هذا الأمل الصعب في البحث عنهم .. عن آثارهم الباقية على الصخور وفي الكهوف وفي همسات الجمعيات السرية الصوفية والدينية وفي المكتبات الخفية في الأديرة والفاتيكان ؟
وإذا كان علم الفضاء الحديث يريد أن يحصل على عينات من الكواكب الأخرى ليعرف كيف نشأت هذه المجموعة الشمسية .. أو كيف بدأت الحياة فإننا نريد أن تهتدي إلى كيف كانت الحياة على هذه الأرض, قبل وبعد وأثناء الطوفان .. وماذا حدث هنا .. وماذا سوف يحدث ..
ومن الذي أهلك الأرض وكيف لا تهلك مرة أخرى ..
وهل صحيح أن أهل الأرض هم جماعة من المهاجرين أو من المغامرين جاءوا إليها من كواكب أخرى .. كما هاجر أ[بناء قارة أوروبا إلى قارة أمريكا .. وقارة أستراليا .. وهل نحن سلالة كائنات عاقلة أم سلالة كائنات عاقلة تزوجت حيوانات غير عاقلة .
هل الأرض مزرعة تجارب حيوانية ونباتية وإنساينة ..
إن داروين الذي أدت أبحاثه إلى الإيمان بإن الإنسان أصله قرد , ما الذي يقوله الآلن إذا عرف أن الإنسان ليس من سلالة القرود .. وإنما هو من سلالة كائنات أعقل وأحكم وأن الإنسان هو الذي هبط من المساء .. أو هبطوا به من السماء .. !!

تعليقات
إرسال تعليق